إطلالة قانونية شاملة حول التعديل الأخير لقانون المرافعات الكويتي وقانون رفع النصاب في المحكمة الجزئية، وفقاً للمرسومين الصادرين في يونيو 2025 والمنشورين في العدد (1742) من الجريدة الرسمية


أولاً: التعديل على قانون المرافعات المدنية والتجارية (المرسوم بقانون رقم 71 لسنة 2025)

أهم ما ورد فيه:

1 رفع النصاب النهائي للمحكمة الجزئية:

• من ألف دينار إلى ألفي دينار كويتي.

• تم تعديل المادة (29) من قانون المرافعات، بحيث أصبحت الدعاوى التي لا تتجاوز قيمتها ألفي دينار تُنظر نهائياً أمام المحكمة الجزئية دون جواز الطعن.

2 تعديل جوهري في نظام أمر الأداء:

تم إعادة تنظيم المواد (166 – 170) لتبسيط إجراءات المطالبة بالدين الثابت كتابة:

  • السماح بتقديم الطلب إلكترونياً بقرار من وزير العدل.
  • تحديد وسائل الإعلان الحديثة كالرسائل الإلكترونية والبريد المسجل والتطبيقات المعتمدة.
  • إلغاء جواز الرجوع بأمر الأداء في حال المنقولات، لتقتصر فقط على الديون النقدية.
  • جعل أمر الأداء إلزامياً في حال وجود سند تجاري، ولا يجوز اللجوء للدعوى مباشرة.

إجراءات التظلم من أمر الأداء:

• التظلم خلال 10 أيام من إعلان المدين.

• يتم التظلم أمام المحكمة المختصة نوعياً (جزئية أو كلية).

• لا يجوز استئناف أمر الأداء إلا من خلال التظلم، مع مراعاة درجات التقاضي.


⚖️ ثانياً: التعديل على قانون الدعاوى قليلة القيمة (المرسوم بقانون رقم 72 لسنة 2025)


التعديلات الرئيسية:

• رفع نطاق تطبيق القانون من 1000 إلى 2000 دينار:

تم تعديل المادة (1) و(9) من المرسوم بقانون رقم 4 لسنة 1989 ليشمل الدعاوى التي لا تزيد قيمتها عن 2000 دينار.

تبسيط إجراءات الحكم والفصل في الدعاوى:

• لا يشترط تسبيب الحكم إذا قبلت المحكمة جميع طلبات المدعي، وكان المدعى عليه لم يقدم دفاعه أو لم يحضر.

• التأكيد على أن الحكم في دعاوى قليلة القيمة يصدر بصفة نهائية ولا يجوز استئنافه، عملاً بالمادة (192) من قانون المرافعات.

• إجازة الإعلان بالوسائل الإلكترونية الحديثة:

يعتبر إعلان المدعى عليه بالبريد الإلكتروني أو أي وسيلة اتصال معتمدة بمثابة الإعلان الشخصي.


💡 المبررات التشريعية خلف التعديلات (وفقاً للمذكرة الإيضاحية):


  • كثرة الدعاوى التي تقل عن 2000 دينار (تشكل أكثر من 75% من إجمالي القضايا في المحاكم الجزئية خلال 5 سنوات).
  • الرغبة في تبسيط الإجراءات وتسريع الفصل في المنازعات.
  • إدخال وسائل إلكترونية للإعلان والتقاضي لمواكبة تطورات العمل القضائي.
  • تقليل العبء على المحاكم الكلية بتحويل الاختصاص النهائي في الدعاوى الصغيرة إلى المحاكم الجزئية.

✍️ الخلاصة القانونية:

التعديلات الأخيرة تمثل نقلة نوعية نحو قضاء إلكتروني سريع وفعال، وتقلل من التعقيدات الإجرائية في الدعاوى البسيطة، وتُسهم في رفع كفاءة المحاكم من خلال:

تسريع الدورة المستندية.

ضبط نصاب الاختصاص.

تعزيز ضمانات العدالة دون إثقال كاهل النظام القضائي.


للاستشارات القانونية وحجز موعد 

مع المحامي خالد مفرج الدلماني 

يمكنكم الاتصال مباشره : 66669028