يُعتبر التداول بناءً على معلومات داخلية (Insider Trading) من أخطر الجرائم المالية التي تواجه أسواق المال في الكويت والعالم.
فهو انتهاك مباشر لمبدأ تكافؤ الفرص بين المستثمرين، ويُعد شكلًا من أشكال الغش التجاري الذي يُخلّ بعدالة السوق ويهدد ثقة المتداولين.ولذلك شددت هيئة أسواق المال الكويتية على مكافحة هذا النوع من التداول غير المشروع، وفرضت عقوبات مالية وجنائية مشددة بحق كل من يثبت عليه استخدام معلومات داخلية لتحقيق مكاسب غير قانونية.
بحسب قانون هيئة أسواق المال رقم (7 لسنة 2010)، يُقصد بالمعلومات الداخلية كل معلومة:
“لم تُعلن للجمهور، وتتعلق بأوراق مالية أو بشركات مدرجة، ويكون من شأنها التأثير في سعر الورقة المالية لو أُعلنت.”
وبالتالي، فإن أي شخص يستخدم تلك المعلومات في الشراء أو البيع أو تقديم توصيات مالية قبل نشرها رسميًا، يكون قد ارتكب جريمة تداول داخلي.
القانون الكويتي يعتبر كل من يملك أو يصل إلى المعلومات الحساسة قبل إعلانها مطلعًا داخليًا (Insider)، ومنهم:
كل هذه الحالات تُعد تداولًا داخليًا محظورًا، حتى لو لم يتحقق ربح فعلي، لأن الجريمة تتحقق بمجرد استخدام المعلومة السرية.
تنص المادة (118) من قانون هيئة أسواق المال على أن:
“يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن 10,000 دينار ولا تزيد على ثلاثة أضعاف الربح المحقق أو الخسارة المتجنبة، كل من تداول بناءً على معلومات داخلية.”
كما يحق للهيئة إيقاف التداول، تجميد الحسابات، أو إحالة المتهمين للنيابة العامة، إضافة إلى المطالبة بالتعويض المدني عن الأضرار الناتجة.
في مثل هذه القضايا المعقدة، يلعب المحامي دورًا محوريًا في:
التداول في السوق المالي الكويتي يحتاج إلى وعي قانوني عالٍ.
تجنب أي عملية بيع أو شراء مبنية على معلومة غير منشورة رسميًا — فالعقوبات شديدة، والمخاطر كبيرة.
وفي حال واجهت اتهامًا أو ضررًا متعلقًا بالمعلومات الداخلية، فاستعن فورًا بمحامٍ مختص في قانون أسواق المال لضمان حماية حقوقك.
📞 للاستشارات القانونية في قضايا التداول الداخلي وأسواق المال في الكويت:
المحامي خالد مفرج الدلماني
📱 66669028