
تُعد التصرفات العقارية غير المسجلة من أبرز أسباب النزاعات أمام المحاكم العقارية في الكويت، حيث يؤدي عدم التسجيل إلى بطلان التصرف وعدم انتقال الملكية قانونًا.
ويُوضح المحامي خالد مفرج الدلماني أن المشرّع الكويتي نص صراحة في قانون التسجيل العقاري على أن أي تصرف يتعلق بالعقارات لا يُعتد به إلا بعد تسجيله رسميًا في إدارة التسجيل العقاري بوزارة العدل.
التصرف العقاري هو كل عمل قانوني يهدف إلى نقل ملكية عقار أو إنشاء حق عيني عليه أو تعديله أو إنهائه، مثل:
ويُضيف المحامي خالد مفرج الدلماني أن هذه التصرفات تُعتبر ناقلة للملكية فقط بعد تسجيلها رسميًا، وإلا فلا أثر لها قانونًا تجاه الغير.
نصت المادة (9) من قانون التسجيل العقاري الكويتي على ما يلي:
“لا تنتقل الملكية أو أي حق عيني عقاري إلا بالتسجيل في السجل العقاري الرسمي.”
بناءً على ذلك، فإن أي تصرف غير مسجل يُعتبر باطلًا بطلانًا مطلقًا لا تنتج عنه أي آثار قانونية.ويُشير المحامي خالد مفرج الدلماني إلى أن البطلان هنا من النظام العام، أي أن المحكمة تُثيره من تلقاء نفسها حتى لو لم يطلبه أحد الخصوم.
يترتب على بطلان التصرف العقاري غير المسجل ما يلي:
ويُضيف المحامي خالد مفرج الدلماني أن البطلان يشمل أيضًا العقود العرفية حتى لو تم دفع الثمن أو تسليم العقار فعليًا.
تُعتبر إدارة التسجيل العقاري بوزارة العدل الجهة الوحيدة المختصة بتوثيق ونفاذ التصرفات العقارية.
ولا يُقبل أي عقد أو تصرف غير موثق ومسجل ضمن سجلاتها الرسمية، حتى وإن كان موثقًا عرفيًا أو لدى مكتب محاماة.
ينصح المحامي خالد مفرج الدلماني الأفراد والشركات بعدم إبرام أي عقد بيع أو تنازل أو رهن إلا بعد توثيقه وتسجيله رسميًا، لأن التسجيل هو الوسيلة الوحيدة لإثبات الملكية ومنع النزاعات المستقبلية.
المحامي خالد مفرج الدلماني
مقيد أمام المحكمة الدستورية ومحكمة التمييز العليا
ماجستير في القانون
📞 66669028