في زمن مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام السريعة، أصبحت جريمة التشهير والمساس بسمعة الآخرين من أكثر القضايا انتشارًا.

وقد كفل القانون الكويتي لكل من تضرر من إساءة تمس سمعته أو كرامته أو مكانته الاجتماعية أو المهنية الحق في رفع دعوى تعويض، سواء وقعت الإساءة عبر الإنترنت، أو في العلن، أو في محضر رسمي.في مكتبنا، نُمثل الأفراد والجهات المتضررة من القذف أو السب أو التشهير، ونتخذ كافة الإجراءات القانونية لرد الاعتبار والحصول على التعويض المناسب.


أولًا: ما هو التشهير في القانون الكويتي؟

التشهير هو:

نشر أو إعلان أو إسناد أمر فيه إهانة أو إساءة أو اتهام يؤثر في سمعة الشخص أو مركزه الاجتماعي، دون دليل أو مبرر قانوني.

✅ يُجرَّم وفق قانون الجزاء الكويتي، وقانون الجرائم الإلكترونية رقم 63 لسنة 2015.

ثانيًا: متى يحق رفع دعوى تعويض عن التشهير؟

  • إذا تم نشر ادعاءات كاذبة عنك أمام الغير.
  • إذا وُجهت إليك إهانات أو اتهامات تمس شرفك أو سمعتك.
  • إذا أُسيء إليك في تغريدة، منشور، رسالة واتساب، أو تسجيل صوتي.
  • إذا نُشر اسمك في قضية كيدية أو جرى التشهير بك في الإعلام.

ثالثًا: ما الذي يُثبت به التشهير؟

  • لقطة شاشة (screenshot) أو نسخة من المنشور أو الفيديو.
  • شهادة الشهود الذين رأوا أو سمعوا التشهير.
  • محضر رسمي أو بلاغ يقر فيه الطرف المسيء بفعلته.
  • تقرير خبير تقني في حال الطعن في صحة الرسالة الإلكترونية.

رابعًا: ما الذي يمكن المطالبة به؟

  • تعويض مالي عن الضرر المعنوي (الألم النفسي، الإحراج، التأثير على السمعة).
  • تعويض عن الأثر الاجتماعي أو المهني الناتج عن الإساءة.
  • إزالة المحتوى أو المنشور المسيء بأمر من المحكمة.
  • نشر اعتذار أو رد اعتبار في بعض الحالات.

خامسًا: هل يُشترط وجود حكم جزائي أولًا؟

لا.

يُمكن رفع دعوى التعويض المدني مباشرة، أو بعد صدور حكم جزائي بالإدانة، ويكون ذلك أقوى.

لكن حتى بدون حكم جزائي، يكفي إثبات الضرر وخطأ الطرف الآخر لطلب التعويض.


سادسًا: مبدأ محكمة التمييز

🔹 "المساس بسمعة الإنسان دون وجه حق يُعد خطأ يوجب التعويض."
🔹 "الحق في الشرف والاعتبار لا يقل أهمية عن الحقوق المالية."
🔹 "الضرر الأدبي مشروع التعويض متى ثبت حصوله."

مكتب المحامي خالد مفرج الدلماني للمحاماة – للمواعيد والاستشارات القانونية: 66669028 📞