من المبادئ الراسخة في القانون الإداري الكويتي أن الإدارة، رغم تمتعها بسلطات واسعة، تُسأل عن القرارات التي تصدر بالمخالفة للقانون أو التي تُسبب ضررًا للأفراد.
ويؤكد المحامي خالد مفرج الدلماني أن المسؤولية الإدارية هي الوجه الآخر لمبدأ المشروعية، فلا سلطة دون مساءلة، ولا قرار دون رقابة قضائية عادلة.
تستند مسؤولية الإدارة إلى قاعدة عامة مفادها أن من يخطئ في استعمال سلطته يتحمل نتائج خطئه.
فإذا صدر القرار الإداري مخالفًا للقانون أو متعسفًا أو دون مبرر مشروع، فإن الجهة الإدارية تتحمل التعويض عن الضرر الناتج عنه.ويشير المحامي خالد مفرج الدلماني إلى أن المحكمة الإدارية الكويتية تنظر هذه الدعاوى بموجب اختصاصها في دعاوى الإلغاء والتعويضمعًا، بحيث يمكن للمتضرر الجمع بين طلب الإلغاء وطلب التعويض.
لا تقوم مسؤولية الإدارة إلا بتوافر ثلاثة عناصر أساسية:
فإذا ثبت أن القرار هو السبب المباشر في وقوع الضرر، تقضي المحكمة بإلزام الجهة الإدارية بالتعويض الكامل.
يوضح المحامي خالد مفرج الدلماني أن الخطأ الإداري قد يتمثل في:
يمكن للمحكمة أن تحكم بـ:
ويضيف المحامي خالد مفرج الدلماني أن القضاء الإداري الكويتي يُقدر التعويض وفقًا لحجم الضرر الفعلي ومدى جسامة الخطأ الإداري.
تهدف هذه المسؤولية إلى تحقيق التوازن بين المصلحة العامة وحقوق الأفراد، وردع الجهات الحكومية عن التعسف أو الإهمال، بما يعزز مبدأ سيادة القانون وثقة المواطن في العدالة الإدارية.
المحامي خالد مفرج الدلماني
مقيد أمام المحكمة الدستورية ومحكمة التمييز العليا
ماجستير في القانون
📞 66669028