تُعد جريمة التزوير في المحررات الرسمية أو البنكية من أخطر الجرائم في القانون الكويتي، لما تمثّله من تهديد مباشر لثقة المجتمع في الوثائق الرسمية والمعاملات المالية.

لكن مع خطورة هذه الجريمة، هناك العديد من الدفوع القانونية الجوهرية التي يمكن أن تؤدي إلى البراءة أو تخفيف العقوبة، خاصة إذا تم نفي القصد الجنائي أو إثبات بطلان الدليل الفني.


أولًا: تعريف التزوير في القانون الكويتي

عرّف قانون الجزاء الكويتي (المادة 257) التزوير بأنه:

تغيير الحقيقة عمدًا في محرر، بإحدى الطرق التي حددها القانون، بهدف استعماله على نحو يوهم بأنه مطابق للحقيقة، ويترتب عليه ضرر.

ثانيًا: أنواع المحررات في قضايا التزوير

نوع المحررأمثلةالعقوبة
محررات رسميةشهادات ميلاد – جوازات – رخص – عقود حكوميةأشد العقوبات (سجن حتى 10 سنوات)
محررات عرفيةعقود خاصة – إقرارات – فواتير تجاريةعقوبة مخففة نسبيًا
محررات بنكيةشيكات – كمبيالات – كشوف حساب – خطابات ضمانحسب النتيجة والقصد
✅ كلما تعلق التزوير بمحرر رسمي أو مالي عام، كانت العقوبة أشد.

ثالثًا: أبرز طرق التزوير الجنائي

  • الاصطناع الكامل لمحرر وهمي.
  • إضافة بيانات أو حذفها في مستند صحيح.
  • تقليد توقيع أو ختم.
  • تغيير الصور أو الأختام أو الأرقام.
  • استعمال محرر مزوّر مع العلم بتزويره.

رابعًا: أهم دفوع الدفاع في قضايا التزوير

  1. الدفع بانعدام القصد الجنائي
    – مثل أن المتهم لم يقصد الإضرار أو الاستعمال الاحتيالي.
  2. الدفع بانتفاء علم المتهم بالتزوير
    – خاصة في قضايا الاستعمال، وليس الإنشاء.
  3. الدفع بأن التعديل لم يُحدث ضررًا فعليًا
    – والضرر ركن أساسي في الجريمة.
  4. الدفع بأن المحرر غير رسمي أو لا يدخل ضمن الحماية الجنائية
    – أو أن المستند غير معتمد قانونًا.
  5. الطعن في التقرير الفني أو بصمات التوقيع أو تطابق الخط
    – وطلب ندب خبير فني آخر.

خامسًا: أحكام محكمة التمييز

🔹 "التزوير جريمة عمدية، ولا تقوم إلا بتوافر القصد الجنائي والإرادة الحرة في تغيير الحقيقة."
🔹 "إذا لم يترتب على التزوير ضرر، فلا جريمة قائمة."
🔹 "الاستعمال بدون علم بحقيقة التزوير لا يكفي لإدانة المتهم."

مكتب المحامي خالد مفرج الدلماني للمحاماة – للمواعيد والاستشارات القانونية: 66669028 📞