تُعد قضايا هتك العرض والإخلال بالحياء من أخطر القضايا الأخلاقية في القانون الكويتي، وتُعامل أمام محكمة الجنايات بجدية بالغة لما فيها من مساس بحرمة الجسد وكرامة الإنسان.

لكن في المقابل، فإن هذه القضايا تُبنى غالبًا على أقوال المجني عليه أو شهادة طرف واحد، مما يجعل الدفاع الفني والقانوني عنصرًا حاسمًا في الوصول إلى البراءة أو تخفيف العقوبة.


أولًا: ما الفرق بين هتك العرض والإخلال بالحياء؟

النوعالتعريفالعقوبة
هتك العرضالمساس بجسد المجني عليه عمدًا دون رضاه، ويشمل الأفعال الجسدية الجسيمةالسجن المؤبد أو المؤقت حسب الظروف
الإخلال بالحياءتصرف غير لائق أخلاقيًا لكنه لا يصل إلى حد المساس الجسدي العنيفالحبس والغرامة

ثانيًا: العناصر التي يجب على النيابة إثباتها

  • نية الجاني في ارتكاب الفعل دون رضا المجني عليه.
  • أن يكون الفعل مخلاً فعليًا بالحياء أو ماسًّا بجسم المجني عليه.
  • توافر الركن المادي المتمثل في اللمس أو الإشارة أو الحركة الجنسية الصريحة.
✅ مجرد الادعاء لا يكفي، بل يجب الإثبات بأدلة قاطعة أو قرائن قوية.

ثالثًا: أبرز دفوع الدفاع في هذه القضايا

  1. الدفع بغياب الركن المادي للفعل
    – أي أن السلوك لم يصل إلى حد يُعد جريمة.
  2. الدفع بعدم قيام الدليل على نية الجاني
    – مثل أن يكون الفعل عفويًا أو غير مقصود.
  3. الدفع بتناقض أقوال المجني عليه
    – في محضر الاستدلال وأقوال النيابة أو التحقيق.
  4. الدفع بكيدية الاتهام أو وجود خصومة سابقة
    – خاصة في قضايا تُثار داخل نطاق العمل أو العائلة.
  5. الدفع بغياب شاهد أو تسجيل
    – وغالبًا ما تُبنى هذه القضايا على أقوال فقط دون دليل مادي.

رابعًا: متى تحكم المحكمة بالبراءة؟

  • إذا تبيّن ضعف الدليل أو انفراده.
  • إذا ثبت أن السلوك لا يُشكل جريمة وفق معيار الرجل المعتاد.
  • إذا ثبت أن الاتهام جاء بعد تأخير طويل بلا مبرر.
  • إذا أثبت الدفاع وجود دافع للاتهام الكيدي أو التضليل.

خامسًا: مبدأ قضائي مهم

🔹 "البراءة تُبنى على الشك، ولا يُدان المتهم إلا بدليل قاطع لا يدع مجالًا للريبة."
🔹 "في الجرائم الأخلاقية، يجب التيقن من القصد والسلوك، لا الاكتفاء بالمزاعم."
🔹 "تناقض الأقوال يُضعف الحجية، والشك يُفسر لصالح المتهم."

مكتب المحامي خالد مفرج الدلماني للمحاماة – للمواعيد والاستشارات القانونية: 66669028 📞