الحضانة حق شرعي وقانوني تُمنح في الأصل للأم بعد الطلاق، ولكنها ليست حقًا مطلقًا، بل مقيدٌ بقدرة الحاضن على رعاية الطفل نفسيًا وأخلاقيًا وتعليميًا.
وفي حال ثبوت الإهمال، أو تعريض الطفل للخطر، أو فقدان الشروط، يمكن للطرف الآخر رفع دعوى إسقاط الحضانة لحماية مصلحة الطفل واسترداد حقه في التربية السليمة.في مكتبنا، نُمثل الآباء والأمهات في دعاوى إسقاط الحضانة، ونقدم الأدلة القانونية والاجتماعية لدعم موقف الموكل، سواء بطلب الإسقاط أو الرد عليه.
أولًا: متى يجوز إسقاط الحضانة قانونًا؟
وفق قانون الأحوال الشخصية الكويتي، تسقط الحضانة في الحالات التالية:
- سوء السلوك الأخلاقي أو الانحراف.
- إهمال في التربية أو رعاية الطفل طبيًا أو تعليميًا.
- السفر الدائم أو الإقامة في مكان يُضر بالطفل.
- الزواج من أجنبي (للمرأة) دون موافقة القاضي.
- إصابة الحاضن بمرض نفسي أو إدمان يؤثر على الحضانة.
- حرمان الطرف الآخر من الرؤية المتكررة دون عذر.
✅ الحضانة تُبنى على "المصلحة الفضلى للطفل" وليس الأفضلية بين الأبوين فقط.
ثانيًا: ما الذي يُقدمه المدعي لإثبات طلب الإسقاط؟
- تقرير من الجهات المختصة أو المدرسة عن الإهمال أو السلوك.
- شهادة شهود على المعاملة السيئة أو الحرمان من الرؤية.
- تقرير طبي أو نفسي يثبت حالة تؤثر على الطفل.
- وثائق عن زواج الحاضن أو سفره أو غيابه عن مقر الحضانة.
ثالثًا: إجراءات دعوى إسقاط الحضانة
- تقديم صحيفة دعوى أمام محكمة الأسرة.
- إعلان الطرف الحاضن رسميًا بالدعوى.
- عرض الأدلة والشهادات خلال الجلسات.
- تقدير المحكمة حسب مصلحة الطفل، ويمكن ندب باحث اجتماعي أو طبي.
- إصدار حكم إما بإسقاط الحضانة، أو الإبقاء عليها مع إنذار.
رابعًا: هل يمكن للحاضن الرد على الدعوى؟
نعم.
يحق للحاضن نفي الأسباب، وتقديم ما يثبت حسن الرعاية، مثل:
- الشهادات الدراسية والصحية للطفل.
- شهود أو تقارير اجتماعية إيجابية.
- ما يفيد التزامه بتنفيذ أحكام الرؤية أو الزيارة.
خامسًا: مبدأ محكمة التمييز
🔹 "الحضانة ليست حقًا مطلقًا، وإنما تُقدّر بقدرة الحاضن على رعاية المحضون ومصلحته."
🔹 "ثبوت الإهمال أو تعريض الطفل للخطر أو فقدان الشروط يُسقط الحضانة فورًا."
🔹 "حرمان الطرف غير الحاضن من الرؤية سبب جوهري لإلغاء الحضانة إذا تكرر."
مكتب المحامي خالد مفرج الدلماني للمحاماة – للمواعيد والاستشارات القانونية: 66669028 📞